تفاصيل جريمة مركز شباب بدر.. مقتل شاب 19 عاما على يد شقيق زوجة أخيه ، سقط «محمد» على الأرض بعد أن ضربه شقيق زوجة أخيه بـ«مطواة» فى رقبته، حتى وصلت الأخبار كل بيوت القرية؛ بأن الشاب صاحب الـ19 عامًا «سايح فى دمه»، ليحمله شقيقه «رامى» بسيارة مع الناس باتجاه المستشفى، فى حين طاردت الشرطة المتهم ووالدته وشقيقيه لمشاركتهم بالجريمة.
«رامى» يسند رأسه على حائط يبكى، فيما تنزف الدماء من جسد شقيقه «محمد»- عامل بفرن عيش، كأنها «نافورة» داخل مركز شباب بغداد فى مدينة بدر فى البحيرة، يتقافز أمام عينيه مشهد تعدى «آية»- زوجة شقيقهما، و«إحسان»، أمها، وشقيقيها «حسن»، و«حسام» عليهما، يود أن يكون ما حدث كابوسًا حقًا، يروى لأهله الذين حضروا فور إبلاغهم بالواقعة «أول ما دخلنا المكان،
ومعايا أخويا لقيتهم باغتونا بالضرب، حدفوا علىّ الطوب وأحدهم اشتبك معى، لإبعادى عن أخى الذى ضربه (حسام) بالمطواة فى زوره لسابق تعديهما على بعضهما».
أى «عمرو» شقيقيه، أحدهما يصارع الموت، وزوجته «آية» تهلل فرحًا لثأر أخيه، ليعاتبها «يعنى اللى بينى وبينك من خلاف أخويا هيدفع تمنه حياته»، يذكر أنه إثر خلاف بينها وبين أخته حضرت أمها لمنزلهم ووقفت فى صفها وأخذتها لبيت أهلها، وتركت له طفلتهما «نيرفان»- 3 سنوات، واصطحبت معها الثانية «نغم» كونها رضيعة، وكى يفك «حسام»، غله اتصل على شقيق «عمرو»، ونال منه بالسبّ وأغلق المكالمة، ما جعله المجنى عليه «محمد» يستشيط غضبًا.
«آية»، عادت لـ«عش الزوجية» بعد أيام، وطلبت من زوجها: «عايزين نخرج نتمشى مع العيال»، ذلك حين لمحته يمشى ناحية مركز الشباب بالقرية، حيث التنفس الوحيد للأهالى، بالوقت ذاته كان شقيق كل منهما بالمكان ولم يدر أى منهما بتشاجرهما وتبادلهما اللكمات والضربات ونزيفهما الدماء، وفق «عمرو»: «قابلت (حسام) أخو مراتى، وقاللى ينفع أخوك ضاربنى برأسى، قلت له: خلاص روح بيتك وأنا جاى لك، ولو ليك حق هتاخده، وبتوجهه لأخيه وجده يسد دمًا يسيل من وجهه وجواره الأهالى يهدئونه ويحاولون إسعافه».
قبل توجه «عمرو»، لمركز الشباب، قال لزوجته «روحى على بيتنا لحد ما أشوف المشكلة دى وأحلها»، لكنه وجدها فى منزل أهلها وحين عاتب شقيقها «حسام» بأنه شتم أخيه فى البداية بالتليفون دون ذنب اقترفه ولما رأه أمامه تعدى عليه وجرح وجهه، اشتبكت معه الزوجة وقالت له: «مش هروح معاك البيت، وهقعد مع أخويا»، لتشتعل الخلافات من جديد، يحكى الزوج «راحوا عملوا محضر فى أخويا، ومرضتش إننا نعمل عشان العيال وصلة النسب اللى بينهم لحد ما تهدأ الأمور».