تنتقم منها وتجعل زوجها يغتصبها “إلحقيني تعبانه وبموت” بهذه العبارة نصبت نجلاء (ممرضة)، فخًا لزميلتها زنوبة، بتحريض من زوجها الذي رفع شعار “الانتقام ولا شئ دونه”. هرولت الضحية نحو منزل زميلتها لإنقاذها من المرض الذي لحق بها -حسب ما أخبرتها زميلتها هاتفيًا- لكن أمرًا كان يحاك لها في الخفاء.
ما إن وصلت الفتاة شقة الصديقة حتى حلت عليها الصدمة. أشهر زوج نجلاء سلاحا أبيضَا في وجهها مهددًا إياها “اقعلي هدومك لتموتي”، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة العامة.
امتثلت العشرينية لطلب زوج زميلتها الذي يتطاير الشرر من عينيه وراحت تخلع ثيابها حتى أضحت عارية بملابسها الداخلية، كتمت السيدة أنفاس ضحيتها وعرضت عليها طلبها، “يا تمسحي صوري من على تليفونك يا هيموتك”.
وبحسب ما رواه الزوج أنه كان يحاول الانتقام لشرف زوجته التي اشتكت له من زميلتها: “أنا وزنوبة كنا في عيادة دكتور النسا والتوليد اللي شغالين معاه، ومن حوالي 3 سنوات جبنا أنا وزنوبة ملابس داخلية في العيادة وبعدين صورتني بالموبايل وكنت بقيس الملابس الداخلية وأنا كنت موافقة وبعدين هي هددتني بالصور اللي معاها”.
اتخذت الفتاة قرارها، ورفضت طلبات السيدة وزوجها، فما منهما إلا تصويرها عارية، واستوليا على متعلقاتها الشخصية مهددًا إياها “هتتكلمي هفضحك.. صورك هتغرق الدنيا”.
حاولت زنوبة لملمة قواها التي خارت مرتدية ملابسها سريعًا وانصرفت على وعد بعدم الإبلاغ عن الزوجين إلا أنها كانت خطة الخداع لاسترجاع حقها المسلوب.
لم تتردد الضحية في الصراخ أمام منزل الرجل وزوجته، واستغاثت بالجيران، “كتفوني وصوروني وأنا عريانه حد يطلب الشرطة”، تجمع أهالي المنطقة وهاتف أحدهم بالشرطة، وانطلق رجال المباحث لجمع التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بخط السير الذي أفصحت عنه مقدمة البلاغ لتؤكد جهود المباحث صحة الواقعة.
وقالت المتهمة أمام النيابة العامة، إن زميلتها استغلت شرائها لملابس داخلية، وارتدائها داخل العيادة وقامت بتصويرها، وقامت بتهديدها “الصور دي هوريها لجوزك”.
وأوضحت المتهمة أنها، قبل الواقعة بـ20 يوما كانت زميلتها في العيادة واشترت ملابس داخلية فاستغلت المتهمة ذلك وصورتها وهي تقوم بتغييرها، فشاهدتها الضحية ولم تعلق على فعلتها، “قولتلها امسحى الصور اللي عندك، وأنا همسح الصور اللي معايا ليكي بس رفضت”.
فيما قالت الضحية إن المتهمة هاتفتها مستغيثة بها بأنها تعاني من مرض، وفور وصلها منزلها، كممتها المتهمة وكبلها زوجها، بعدما طلبوا خلع ملابسها، وصورها، قبل أن يلامس المتهم أجزاء حساسة من جسدها.
وتابعت الفتاة إن الرجل فك قيدها وطلب منها الرحيل وعدم الإفصاح بما حدث، لكن فور خروجي من المنزل صرخت وطلبت الأجهزة الأمنية لضبطهما.
وجاء بأمر الإحالة، أن المتهمين خطفا بالتحايل المجني عليها بأن استدرجاها لمكان قاص (مسكنهما) بزعم مرض المتهمة، الأولي، قاصدين من ذلك إبعادها عن أعين ذويها وقد إقترنت تلك الجناية بجناية أخري هي هتك عرض المجني عليها بالقوة بأن كبلاها، وحسر عنها المتهم الأول ملابسها عنوة واستطالت يده لمواطن عفتها، وفي النهاية أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية لمحاكمتهما.