سيدة لـ”القاضي”: أريد الطلاق بسبب سوء المعاملة،داخل أروقة محكمة أسرة الزنانيري، كانت تجلس (أمنية. خ)، عشرينية، من سكان منطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، تستعرض حياتها وكيف انتهت أحلامها كفتاة داخل منزل والدها، حيث كانت تحلم مثل أقرانها بالحب الذى سيغير حياتها مع شريك حياتها، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، تقدم لها (محمد ع.م.ف)، الذى يسكن بمنطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وافقت الأسرة على الشاب، وسرعان ما انتقلت الفتاة إلى عش الزوجية.
كانت الأمور تسير على ما يرام حتى انتقلت الشابة من منزل والدها إلى عش الزوجية، وعلمت الزوجة منذ اللحظة الأولى أنها دخلت سجناً لن تستطيع الخروج منه إلى الأبد، حيث بدأت حياة الزوج والزوجة بالخلافات والصراعات، إذ كان الزوج بخيلاً رغم عمله إلى جانب اعتدائه عليها وضربها وإهانتها، حاولت الزوجة تحسين حالة زوجها وتحسين سلوكه، ولكن دون جدوى، بحثت الشابة عن طوق النجاة الذى وجدته فى والدها، وأخبرته بما يحدث مع ذلك الزوج، وبقيت فى منزله ورفضت العودة إلى سجن زوجها مرة أخرى.
“٣أشهر”.. هى المدة التى قضتها أمنية مع ذلك الزوج الذى كان يضربها ويسيء إليها ويسبها وطلبت منه الطلاق لكنه رفض ووبخها فذهبت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى بمنطقة جزيرة بدران لإقامة دعوى طلاق تحمل رقم ٢٨٧.
وجاء فى الدعوى أن المتقدمة هى زوجة من أعلنت عنه بموجب العقد القانونى السارى بتاريخ ٢٠٢٠/٣/٤، ودخل بها، ولم تنجب منه أولاداً. لقد سئمت العيش معه، وكرهت العيش معه، وكانت تخشى ألا تقيم حدود شرع الله بسبب كراهيته له واستمرار إساءة معاملته لها وتوبيخه، وحاولت المدعية مراراً وبكل الطرق الودية إقناع المدعى عليه بالتطليق منه، إلا أنه رفض، مما دفعها إلى مكتب تسوية الزنانيرى لطلب الحكم بالطلاق من المدعى عليه.