الأحدث
محام ينذر رئيس الزمالك بحماية لاعبى الفريق المحتجزين بالإمارات

العقوبة الشفوية وموعد إيقاف كهربا بقلم عصام البناني

رغم كل ما أثير حول قضية اللاعب محمود عبد المنعم كهربا وعقوبة إيقافه، لم يرد تصريح رسمى جازم بشأنه ينهي حالة الجدل حوله، لتظل القرارات في الأدراج والعقوبة شفوية للمرة الأولى في تاريخ اللعبة ومنظومة كرة القدم في مصر والعالم.
كيف ينشد اتحاد كرة القدم المصرى المساواة بين الأندية وكافة اللاعبين فيصدر قرارات فورية تنفذ دون تظلم أو استئناف بزعم حماية الأخلاق والآداب العامة ونبذ التعصب والاحتقان، انطلاقاً من المادة (5) من النظام الأساسى للاتحاد والتي تقول: “الاتحاد المصرى لكرة القدم محايد ولا يقوم بأى نوع من أنواع التمييز بين كافة الأندية” وفى ضوء ماورد نريد ردا من اتحاد الكرة على الآتى:

أولاً: ما هو دور اتحاد كرة القدم المصرى فى حماية الأندية المصرية حينما يكون هناك لاعب هارب من فريق – مصرى – المفترض أنه يمارس نشاط كرة القدم تحت مظلة الاتحاد المصرى لكرة القدم وحمايته وما هى الخطوات والتدابير والإجراءات التى تتخذ من جانب الاتحاد من أجل حماية هذا النادى وموارده ومقدراته والحفاظ على حقوقه المادية والمعنوية – خصوصاً ناد بحجم نادى الزمالك وما له من شعبية جارفة فى مصر والوطن العربى والعالم؟.
ثانياً: حقيقة صدور قرار إيقاف بالنسبة للاعب محمود عبد المنعم كهربا من عدمه وإذا لم يصدر قرار بالإيقاف فكيف للاعب هارب من نادى كبير ألا يتم إيقافه بل يتمادى ويزيد على ذلك بسباب النادى وجماهيره فلا يتم إيقافه قياساً على كافة الحالات المماثلة السابقة، بخلاف حماية النظام والآداب العامة فى المجتمع.
وإذا كان قد تم إيقافه بالفعل ومنذ شهور طويلة لمدة 12 مباراة وغرامة مليون جنيه فلماذا لم يتم تنفيذ العقوبة إلى الآن ومن المسئول عن ذلك؟ وكيف يلعب كل البطولات؟ وهل ننتظر إيقافه فى “الفسحة” أو حينما لا تكون للمباريات أهمية؟.
كيف يرى اتحاد الكرة لاعبا هاربا من ناديه والنادى إلى الآن لم تستوف حقوقه المادية والمعنوية وكافة الأضرار من هروبه وانتقاله للنادى المنافس؟.
ثالثاً: كيف للاعب هارب من فريقه ضارباً بالقوانين واللوائح والأعراف عرض الحائط أن يمثل منتخب مصر العريق – أين Fair play الذى ينادى به الاتحاد الدولى لكرة القدم FIFA والقواعد التى ينتهجها الاتحاد المصرى لكرة القدم لنبذ التعصب بأن يمثل صفوف المنتخب المصرى لاعب هارب – موقوف.
هل يكافأ كهربا على هروبه من نادى الزمالك بل وسبابه للنادى وجماهيره؟ أم يريد اتحاد الكرة الموقر انقسام الجماهير على المنتخب بسبب قرارات استفزازية؟ ألا يكفى أن يقود إعلام أحد الأندية شخصا هاربا ومطلوبا وكل همه إثارة الفتنة والتعصب ولا يريد أحد إدانته رغم علم الجميع بنواياه.
لقد كشفت قضية اللاعب الهارب كهربا عن عوار وثغرات باللوائح والقوانين ستفتح الباب أمام العديد من اللاعبين للتفكير فى الضرب باللوائح والقوانين عرض الحائط فمن امن العقاب أساء الأدب، ترى لو كان الهارب من فريق آخر، سيقوم ترزية القوانين واللوائح بتفصيل ثوب مختلف عن هذا الثوب الفاضح؟.
أظن أن اتحاد الكرة سيهب بكل قوة لتنفيذ قرار الإيقاف إن وجد بعد إنهاء اللاعب كافة المباريات الهامة وخلال “الفسحة” بين الموسمين من أجل أن يذهب اللاعب للساحل فى الإجازة.
*الكاتب مستشار قانوني ومحام بالنقض