تفاصيل صادمة جديدة لواقعة قتل طبيب ودفنه بعيادته النيابة تقرر حبس طبيب ومحامية وعامل استدرجوا القتيل لسرقته ودفنوا جثمانه أسفل ثلاجة في عيادة المتهم
كشفت النيابة المصرية تفاصيل جديدة وصادمة حول واقعة اختفاء طبيب وقتله على يد زملائه لسرقته ودفنه في عيادة المتهم.
وقررت النيابة حبس المتهم أحمد شحتة، الطبيب بمستشفى معهد ناصر، وعامل بعيادته، ومحامية على علاقة بها، حبساً احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل الطبيب، أسامة توفيق، وسرقته ودفنه بحفرة في عيادة المتهم، بحسب البيان.
كما كشفت النيابة العامة أنها تلقت إخطارًا يوم الاثنين الماضي بتغيب أسامة توفيق- طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- منذ الرابع من يونيو الجاري، حيث كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى.
آثار ترميمات.. ورائحة كريهة
وقالت النيابة إن الشرطة تمكنت باستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه أحمد شحتة- طبيب عظام بنفس المستشفى- فانتقلت الشرطة لمقر عيادة القاتل، واكتشفت وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة.
كما ذكرت النيابة أنها انتقلت لمقر عيادة المتهم واكتشفت بعثرة بعض محتوياتها، كما عثرت على آثار دماء فيها، وأدوات حفر والعديد من الملاءات الطبية.
وتمكنت النيابة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة، وذلك أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها حيث عثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية.
وقررت النيابة فحص آثار الدماء بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها.
أكد الشهود أن الطبيب المتهم والعامل لديه قد اشتريا مواد بناء من حانوت على مقربة من العيادة على مدار الشهرين الماضيين بحجة القيام بأعمال ترميم فيها، وعبوات “مياه نار” بحجة وجود انسداد بحمامها، وتوليا نقلها دون غيرهما.
وباستجواب المتهم صديق الطبيب القتيل أقر بأنه لعلمه بتحسن حالة الطبيب ماديّا، ودوام حيازته عملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، لذا اتفق مع المتهمين الآخرين في مايو الماضي على سرقة المجني عليه، بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها، ثم يقوم بتخديره وسرقته.
وكانت تحريات مباحث القاهرة قد أكدت العثور على الطبيب مدفونا داخل عيادة عظام خاصة في منطقة الحلفاوي بالعاصمة المصرية.
وتبين من المعاينة العثور على جثة مشوهة لطبيب الساحل، أسامة توفيق، من مركز ههيا بمحافظة الشرقية والذي يبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر، مدفونة في حفرة داخل العيادة منذ 4 أيام من غيابه.