طفلة الـ4 سنوات ضحية أم مدمنة وأب مسجون وحياتها تنتهي على يد خالها، أمرت النيابة العامة في شمال الجيزة، بحبس أحد الأشخاص المعاقين ذهنيا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية والعصبية، للكشف عن سلامة قواه العقلية، وبيان مسئوليته الجنائية عن الجريمة.
وكشفت التحقيقات أنه عثر على جثة فتاة صغيرة في مقابر أوسيم، وبها آثار ضرب وتعذيب.
وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة أن والدة الطفلة مدمنة على المواد المخدرة، وتركت المنزل قبل عامين وهي بالغة من العمر عاما ونصف، وانتقلت الطفلة للسكن مع أبيها وزوجة أبيها.
وشرحت التحريات الأمنية أن الطفلة بعد فترة أحضرها والدها إلى جدتها لوالدتها وتركها لديها وكان خالها يعاني من إعاقة ذهنية، فكان يعتدي عليها بصورة متكررة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في مرة من المرات.
وقررت جدة الطفلة أن نجلها مصاب بإعاقة ذهنية ودائم التعدي على الطفلة في حالات إصابته بالهياج، ويعتدى عليها بالضرب مرارا وتكرارا، وهو ما حدث في المرة الأخيرة التي فارقت فيها الحياة وهو لا يدرك ما يفعله.
وأضافت الجدة أنها خشيت من المساءلة القانونية التي قد يتعرض لها ابنها، فقامت بحمل حفيدتها إلى مقابر أوسيم وألقتها فيها على أمل أن يعثر عليها أحد، ويقوم بدفنها مع ميت لتخفيف العذاب عنه، وتم القبض على الجدة وإيداع القاتل مصحة نفسية.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة بلاغا يفيد بالعثور على جثة طفلة ملقاة في ظروف غامضة بدائرة مركز شرطة أوسيم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات وكشفت التحريات الأولية عن وجود آثار حروق وكدمات في جسد الطفلة، ما يشير الى وجود شبهة جنائية، كما تبين أن الطفلة مجهولة الهوية.
شكلت الأجهزة الأمنية في الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الطفلة وقاتلها والدافع وراء ارتكابه الواقعة، ويتولى فريق البحث برئاسة العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة عملية مناقشة أهالي المنطقة وفحص كاميرات المراقبة للتوصل إلى خيط يقود لهوية المتخلصين من الطفلة.