الأحدث
فريق البحث يكثف جهوده للعثور على قاتل طبيب بعيادته بساحل شبرا

“قضايا غريبه”.. الزوج يقدم زوجته إلى حبل المشنقة و«الجثة المتفحمة» تنقذها من الإعدام

“قضايا غريبه».. الزوج يقدم زوجته إلى حبل المشنقة و«الجثة المتفحمة» تنقذها من الإعدام حضـر الـزوج وبكـى بكـاء َّمريراً بهيستيريا وهو يصرخ بأنه فقد أعز شيء لديه.. خسر ابنته الوحيدة التي خرج بها من الدنيا.. أمله الوحيد

في الحياة.. فلم يكن أمامه في الحياة من أمل فى الذرية سواها خاصة وأن زوجته الطبيبة عاقر.. كال لزوجته الاتهام.. وهم في ثورته العارمة بالاعتداء عليها.. لولا إبعاد رجال الشرطة لـه، وصاح الأب وصرخ صرخة مـن أعماقه َّ اهتزت لها قلوب رجال التحقيق.. الحقيقة واضـحة مثـل الشـمس.. هي التي قتلت ابنته وحرقتها وأنهـا مجرمـة آثمـة يـديها ملوثـة بـدماء ابنتـه.

واستشهد الزوج بالجيران الذين أيدوا روايته كاملة وشهدوا بما رأوه من إهانات واعتداءات بالضرب على الطفلة.. وأنهم كثيراً ما سمعوا صراخها وهى تستغيث من اعتداءات زوجة أبيها، وانتهى الزوج في شهادته على الإصرار بطلب القصاص العادل منها حتى لا يضيع دم ابنته الوحيدة هدراً، وأنه لن يرتاح له بال ولن يهدأ له حال إلا وحبل «عشماوي» قد لف على رقبتها.

وبالفعل قضت محكمة أول درجة بإعدام الزوجة بالإعدام شنقاً بتهمة قتل الطفلة مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت المفاجأة الكبرى التي هزت كيانها.. وبدت شعورها نحوه وأنه كان وهماً لا يستحق أن ابنته مازالت على قيد الحياة، وأنها كانت في صحبته في الخارج وقد أعادتها السفارة إلى أمها.
وقبلت محكمة النقض الاستئناف على الحكم، وإعادة محاكمة الطبيبة أمام محكمة أخرى، وفى جلسة النطق بالحكم حضر الطبيب الشرعي وسأله أبو شقة عما إذا كانت الجثة التي عاينها لفتاة أم لولد.. فأجاب أنه عاين جثة لولد عمره أثنى عشرة عام وليس لطفلة، ثم سأل الزوج ما قولك في أقوال الطبيب الشرعي الذى يؤكد أن الجثة التي قام بالكشف عنها لطفل في الثانية عشر من عمره، في حين أن ابنتك طفلة ولم تتعدى السابعة من عمرها؟.. فلم يجيب وتفوه بعبارات للطبيب الشرعي.

رفعت المحكمة الجلسة لمدة 4 ساعات.. وجاءت لحظة الحسم.. قررت المحكمة ببراءة المتهمة مما أسند إليها من اتهام.
ونشطت الشرطة بعد هذا البلاغ وأجرت التحريات ً بحثـا عـن الحقيقـة، وقد تحققت من هذه التحريات أن الـزوج هـو الـذى دبرهـا لكـى بتخلص من زوجته الطبيبة ويعيش مع صيده الجديد ويرث أموالها بعـد إعـدامها.. ودبر في ندالة وخسة بلا ضـمير لإنجـاح فكرتـه الشـيطانية فـاتفق مـع «تربى» كي يحضر له جثة فتاة في سن ابنته توفيـت في توهـا.. موهمًـا إيـاه َّأنـه أستاذ بكلية الطب حتى يدرب الطلاب عليها، إلا أن القدر لم ينصفه ووقـف إلى جانـب زوجتـه لينقـذها مـن حبـل المشـنقة، إذ لم يتمكن «التربي» من العثور على جثة لطفلة ميتة حديثا.. وكل ما وقع تحت يده جثة هذا الطفل.. فقدمها إليه.. وتسلمها منه في عجلة من أمره.. دون أن يتبين أمر هذه الجثة..


ووضعها في عجالة في الشـقة وسـكب عليهـا البنـزين ونفـذ جريمته دون أن يدرى فيما إذا كانت الجثة ً ذكرا أم أنثى وأشعل فيهـا النيـران.