من غرائب المحاكم حيث رصدت مجلة في خمسينات القرن الماضي قضايا شرعية غريبة منها غرفة النوم بعيدة عن الحمام!» وزوج يطالب زوجته بالنفقة عليه وأخرى تطلب العودة لزوجها البالغ 95 عاماً وكان ذلك بتاريخ 25 يناير 1950
وشهدت المحاكم الشرعية دعوى غريبة رفعتها زوجة ضد زوجها لأن زواجهما على الورق فقط، حينها قال الزوج: إنه تزوج الزوجة منذ ثلاث سنوات ولم يقترب منها خلال هذه الفترة فكان زواجهما على الورق فقط لأنه حب زوجته حبا عذريا، وينظر إليها «كإله من آلهة الإغريق ولا يجرؤ على أن يدنس حبه فلم تحكم المحكمة بأفلاطونية الزوج لكن حكمت بالطلاق» وفق صحيفة أخبار اليوم.
وفي قضية أخرى عرضت على المحكمة من قبل مسنة قالت فيها إنها على استعداد تام للتنازل على النفقة في سبيل رجوع زوجها البالغ من العمر 95 عاماً لها بعد طلاقه ومعاشرتهما 65 عاماً.
أما القضية الثالثة فتختلف اختلافًا جَذْرِيًّا عن قضايا الطلاق؛ إذ رفعت زوجة ضد زوجها دعوى قضائية لأنه هجرها بعد الزواج مباشرة وذاع في البلد أنه تركها لأنها غير عذراء وكاد أهلها يقتلونها لولا عاقل حكيم من البلد اقترح عرضها على أطباء لإثبات ذلك.
وبعد عرضها على أربعة أطباء أثبتوا جميعا أنها عذراء وتم تبرئتها وتم استدعاء الزوج من قبل أهل الفتاة وواجهته بالحقيقة وفرضت عليه غرامة 1830 جنيها، وشراء أقمشة بيضاء يلف بها منزل أسرة الفتاة من الخارج رغم كل ذلك إلا أن الفتاة رفعت دعوى ضد زوجها.
أما قضايا الطاعة فحدث ولا حرج؛ إذ رفضت زوجة «مودرن» الذهاب إلى بيت الطاعة لأن غرفة النوم بعيدة عن الحمام. بينما رفع أحد الأزواج قضية ضد زوجته يطالبها بالطاعة في عوامة وآخر أعد لها عشة فراخ.
وأغرب القضايا التي عرضت على المحكمة الشرعية، وكانت حديث القاهرة في ذلك الوقت وتعد الأولى من نوعها في القضايا المصرية، فقد رفع أحد الأزواج دعوى ضد زوجته يطالبها بالنفقة، ويتعجب لماذا يدفع الزوج النفقة إذا كانت الزوجة قادرة على دفعها، رغم ما قاله إلا أن المحكمة رفضت دعوته وحكمت لصالح زوجته.