خطوط حمراء لتجنب حرب عالمية ثالثة جيث تتصاعد وتيرة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا مما يعد يرى فيها الخبراء أنها الحرب العالمية الثالثة في حال دخلت أمريكا وحلفائها الحرب أمام حلفاء روسيا المحتملين وهم الصين وكوريا وغيرهم وبالفعل هناك توقعات بأن ما يحدث حاليا يدفع الى الدخول الى الحرب العالمية الثالثة ، وعلى الرغم من الحرب الدائرة إلا أن الجميع لا يرغب في الوصول الى هذة النقطة ونستعرض في التقرير التالي خطوط حمراء لتجنب حرب عالمية ثالثة
1- توسع العمليات العسكرية الروسية باتجاه دول عضو في حلف الناتو
2- يبدو أن الدب الروسي غير غاضب من مساعدات الغرب بالسلاح لكييف لكنه سيكون غاضباً بالتأكيد في حال التدخل العسكري بالسلاح والأفراد وهو ما سيتجنبه الغرب أملاً في عدم إغضاب الدب أكثر .
3- ألا يحدث خطأ وتتصادم آليات للناتو وروسيا، غواصات أو قطع بحرية أو طائرات .
ومنذ البداية، فرض الدب الروسي شروطه، حتى قبل أن يدخل الأراضي الأوكرانية، وهي :
• سحب الناتو كل القوات الأمريكية من شرق ووسط أوروبا
• يجب على الناتو وقف تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا وسحب تلك التي تم توريدها بالفعل واستدعاء جميع المدربين والامتناع أيضًا عن إجراء تدريبات عسكرية مع أوكرانيا.
• إيقاف استمرار توسع الناتو، وسحب ما يسمى بصيغة بوخاريست، التي تقول إن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو
• الامتناع عن إنشاء قواعد عسكرية في أراضي الدول التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفييتي.
وإيذاناً بإعلان انطلاق العمليات العسكرية ، هدد الرئيس فلاديمير بوتين واشنطن وحلفائها، قائلاً: “الآن بضع كلمات مهمة ومهمة للغاية لأولئك الذين قد يميلون للتدخل من الخارج في الأحداث الجارية.. كل من يحاول التدخل معنا، أو أكثر من ذلك لخلق تهديدات لبلدنا وشعبنا، يجب أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريًا وسيقود إلى عواقب لم تشهد من قبل في التاريخ. نحن مستعدون لاي تطور للأحداث.. كل القرارات اللازمة اتخذت بهذا الخصوص. اتمنى ان يتم سماعي”.
على الجانب الآخر، اكتفت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بإرسال الأسلحة إلى كييف ودعم صمود أوكرانيا في وجه آلة الحرب الروسية .. ولكن كان الرئيس الأمريكي جو بايدن واضحاً بأن تطور في الهجوم الروسي تجاه أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو سيتم تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك ودخول الناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا .
ويرى موقع “بي بي سي” أن هناك خمسة أسباب لعدم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا هي الآتية:
1- ليس هنالك مصالح أمن قومي:
بادئ ذي بدء، أوكرانيا ليست في جوار أمريكا، ولا تقع على حدود الولايات المتحدة، كما أنها لا تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية، وليس لديها احتياطيات نفطية استراتيجية، وهي ليست شريكا تجاريا رئيسيا.
2- بايدن لا يمارس التدخل العسكري:
هذا له علاقة بغرائز الرئيس بايدن “غير التدخلية”..منحت له، وتم تطويرها بمرور الوقت، حيث أنه أيد العمل العسكري الأمريكي في التسعينيات للتعامل مع الصراعات العرقية في البلقان، وصوت لصالح الغزو الأمريكي المشؤوم للعراق عام 2003، لكن منذ ذلك الحين أصبح أكثر حذرا من استخدام القوة العسكرية الأمريكية.
في حين عارض تدخل أوباما في ليبيا وكذلك زيادة القوات في أفغانستان، وهو يدافع بحزم عن أمره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان العام الماضي رغم الفوضى التي صاحبت ذلك والكارثة الإنسانية التي خلفتها.
3- الأمريكيون لا يريدون الحرب أيضا:
أظهر استطلاع حديث أجرته “AP-NORC” أن 72% قالوا إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تلعب دورا ثانويا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أو لا تلعب أي دور على الإطلاق.
فهم – بحسب الاستطلاع – يركزون على قضايا الجيب (الاقتصادية)، لا سيما ارتفاع التضخم، وهو أمر يجب على بايدن أن ينتبه إليه مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية.
وفي واشنطن، تلتهم الأزمة المشرعين على جانبي الممر، الذين يطالبون بفرض أشد العقوبات على روسيا، ولكن حتى الأصوات المتشددة التي يمكن الاعتماد عليها مثل السناتور الجمهوري تيد كروز لا تريد من بايدن إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا و”بدء حرب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
4- خطر المواجهة بين القوى العظمى:
هذا هو بيت القصيد – مخزون بوتين من الرؤوس الحربية النووية..لا يريد بايدن إشعال “حرب عالمية” بالمخاطرة بصدام مباشر بين القوات الأمريكية والروسية في أوكرانيا وكان منفتحا على ذلك، إذ قال الرئيس الأمريكي لشبكة “NBC” في وقت سابق من هذا الشهر: “ليس الأمر وكأننا نتعامل مع منظمة إرهابية..نحن نتعامل مع واحد من أكبر الجيوش في العالم، هذا وضع صعب للغاية ، والأمور يمكن أن تسوء بسرعة.”
– توجد مسؤوليات المعاهدة:5
لا توجد التزامات بموجب معاهدة تجبر الولايات المتحدة على المخاطرة، في حين أن الهجوم على أي دولة من دول الناتو هو هجوم ضد الجميع – الالتزام التأسيسي للمادة 5 الذي يلزم جميع الأعضاء بالدفاع عن بعضهم البعض- لكن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو ، وهو عامل استشهد به وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، لشرح سبب عدم نضال الأمريكيين من أجل القيم التي يمجدونها بشدة”.
سيكون الغرب حريصاً على الخطوط الحمراء كما ستكون روسيا .. فأقل خطأ قد يوسع هذه الحرب الإقليمية إلى عالمية ..