أغانى المهرجانات نوع من أنواع المخدرات
مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية: أطالب بمحاكمة كل من يعمل على أغاني المهرجانات ويغنيها بنفس عقوبة تاجر المخدرات.
المستشار عصام البناني لابد من استحداث تشريعات وقوانين لمواجهة الفن الهابط .
حلمي بكر: اغاني المهرجانات أشبه بالمخدرات
أغاني المهرجانات تحث على البلطجة والتحرش الجنسي والاغتصاب وتعاطي المخدرات.
أيادي خفية خلف إطلاق أغاني المهرجانات لافساد الذوق العام والتحريض على الجريمة.
انتشرت في الآونة الاخيرة أغاني المهرجانات والتي أصبحت في كل مكان حتى الاطفال في الشوارع يرددونها على الرغم من احتوائها على بعض الكلمات الخادشة للحياء، إلا انها مستمرة ولم يدرك أحد خطورتها على المجتمع وهذا ما يوضحه لنا مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية الدكتور هشام ماجد واستاذ القانون عصام البناني والذي وضع يده على كارثة حقيقة وهي استخدام أغاني المهرجانات بصورة مخدر يدمنه المواطن ويدفع ثمنه ، فضلا عن مساعدة المدمن على زيادة معدل تعاطيه والتي تبرر له ما يفعله من اغتصاب وتحرش وبلطجة على أنها شئ عادي بل وجميل بدليل أن المطربون يغنون لها وهذا ما قاله الدكتور هشام وفي التقرير التالي يوضح المختصون كارثة نعيش فيها تسمى أغاني المهرجانات
وقال الدكتور هشام ماجد مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية ، أن أغاني المهرجانات تلوث الشخصية المصرية الفنية الجميلة ومحاولة لتشويهها وقد يكون ذلك له دوافع وأيادي خفية للمساهمة في انحدار الذوق العام والذي بيتبعه انحدار أخلاقى لأنه يزرع كلمات في وجدان أطفال ومراهقين من أغاني المهرجانات التي تعزز السلوك الجامح والتحرش الجنسي والبلطجة وتعاطي المخدرات وكلما زادت غرابة الكلمات في أغاني المهرجانات الساقطة كلما كان انتشارها أعلى، وكلما كانت كلماتها قنبلة في أذن المستمع والتي يفتخر من خلالها بتعاطي الحشيش والتحرش، والجريمة ووصف إمرأة بكلام جارح وهي بمثابة كارثة الهدف منها أيادي خفية تهدف لإفساد الذوق العام وما له من آثار خبيثة على النشئ والشباب والمجتمع أو تحقيق مكاسب مادية من ناحية أخرى.
ونوه ماجد إلى أن أغاني المهرجانات ارتبطت بجلسات تعاطي المخدرات، لأن المدمن أو المتعاطي يرغب في أن يصل إلى النشوة بكل الطرق من خلال تعاطي المخدرات التي يرفع جرعاتها يوم بعد يوم ليزيد تأثير النشوة كما يرغب أن يكون الجو المحيط مساعد لذلك سواء المكان أو أغاني المهرجانات وذلك لانها توجه له رسالة بأنه لا يخطئ ويقوم بما هو صحيح بل رائع ، وأن تعاطي الحشيش وشرب الخمر شئ جميل والتحرش الجنسي والاغتصاب أيضا أجمل ولا يوجد به عيب، لأن الكلمات التي يسمعها تساعده على ذلك فيقوم بعمل انعكاس على نفسه أنه غير مخطئ فالأغنية تقول لي تعاطي المخدرات وتحرش واغتصب واشرب الخمر أغاني المهرجانات تافهة والمخدرات نفس الشئ فهما وجهان لعملة واحدة .
وأضاف الاستشاري النفسي انا رأيي الشخصي أن ارتفاع معدل تعاطي المخدرات يرتفع بارتفاع أغاني المهرجانات ، فكما زاد منحنى صعود أغاني المهرجانات كلما زاد معدل تعاطي المخدرات خاصة تلك التي تسبب الهلاوس السمعية والبصرية، والتي تسبب خطورة على حياة المدمن والمجتمع نفسه خصوصا مع ظهور أنماط من المخدرات في منتهي الخطورة كالاستروكس وخلافه التي تدمر المدمن تماما وتجعله خطر على نفسه وعلى من حوله.
وعلى نفس السياق كان الملحن حلمي بكر، قد اعترض على وجود أغاني المهرجانات في الشارع المصري ، وأنه ليس معني أن الجمهور يطلبها فإن رغباته كلها صحيحة ، فمتعاطي المخدرات يحبها ويراها موقف صحيح.
وتابع حلمي بكر “هناك نجاح يستمر وهناك نجاح يمر مرور الكرام، رددلي كم أغنية يستطيع الجمهور تذكرها، وكذلك نفس الوضع بالنسبة للمهرجانات”.
ومن جانبه قال المستشار البناني أنه على الدولة سن القوانين والمواد العقابية على هذا الفن الهابط لتأثيره السلبي على الذوق العام وعلى المجتمع ككل، فدور الدولة لمواجهة هذة النوعية من الفنون هام للغاية حتى يمكن التصدي لهذة الظاهرة خاصة بسبب ارتباطها الوثيق وتأثيرها على الأجيال القادمة.
وإذا كان قانون العقوبات المصرى جرم كافة صور خدش الحياء فى المادة 178 من قانون العقوبات المصرى رقم 58 لسنة 1937 فلابد من تفعيل نص المادة 187 من قانون العقوبات المصرى بكل قوة وحزم بل وعلى المشرع إصدار تشريعات جديدة للحد من تلك الظواهر الشيطانية التى تدفع إلى تدنى المجتمع وقيمه.
وقد نصت المادة 178 عقوبات:
يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن عشرين جنيهاً ولا تجاوز مائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من صنع أو حاز بقصد الإتجار أو التوزيع أو الإيجار أو اللصق أو العرض مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعلانات أو صوراً محفورة أو منقوشة أو رسوماً يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور عامة إذا كانت منافية للآداب العامة. ويعاقب بهذه العقوبة كل من استورد أو صدّر أو نقل عمداً بنفسه أو بغيره شيئاً مما تقدّم للغرض المذكور، وكل من أعلن عنه أو عرضه على أنظار الجمهور أو باعه أو أجّره أو عرضه للبيع أو الإيجار ولو في غير علانية وكل من قدّمه علانيةً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولو بالمجان وفي أي صورة من الصور وكل من وزّعه أو سلّمه للتوزيع بأية وسيلة وكذلك كل من قدّمه سرّاً ولو بالمجّان بقصد إفساد الأخلاق. وكل من جهر علانية بأغان أو صدر عنه كذلك صياح أو خطب مخالفة للآداب، وكل من أغرى علانية على الفجور أو نشر إعلانات أو رسائل عن ذلك أياً كانت عباراتها. وفي حالة العود تكون العقوبة الحبس والغرامة معاً مع عدم الإخلال بأحكام المادة 50 من هذا القانون
كما يأتى دور نقابة المهن الموسيقية فى ضوء القانون رقم 35 لسنة 1978 المنظمة للنقابات الفنية والذى يحرم ممارسة أى عمل يتعلق بالموسيقى بدون عضوية أو تصريح من النقابة , وإلا أصبح الشخص مهدداً بالحبس مدة تصل إلى 3 شهور وغرامة تصل إلى عشرين ألف جنيه وفقاً للمادة الخامسة من القانون المنظم.
ويرى المستشار عصام البنانى لابد من تفعيل مواد قانون العقوبات وقانون نقابة المهن الموسيقية وكافة القوانين ذات الصلة لما له من أثر على الحد من تلك الظاهرة الخطيرة وأنه لابد من تدخل تشريعى لتجريم هذا الفن الهابط وأن النصيحة والإرشاد والتوجيه فى مثل تلك الظروف لن يفيد مع تفشى هذا الوباء الذى يفسد الذوق العام بدليل وجود هذا الوباء وأنتشاره على معظم الفضائيات بهدف إفساد الذوق العام والشباب بل وحتى الأطفال الذى يكرر على آذانهم تلك الكلمات المدنية والبذيئة حتى يحفظونها وتحفز فى آذانهم دون ذنب كل ما هو ردئ وفاسد , وما يتبع ذلك من توابع المخدرات والبلطجة وأستعراض القوة تماشياً مع ألفاظ وكلمات كل أغنية والمعركة صعبة ودقيقة وتحتاج تكاتف الجميع لإنقاذ شباب المصريين من تلك الأوبئة المدمرة.
وإذا ظهر بعض الأشخاص يهاجمون ما تدعوا إليه بحجة حماية حرية الإبداع أو أن لهؤلاء جمهور كبير فهذا مردود عليه بأن ما يقدمه هؤلاء من أسفاف بعيد كل البعد عن الإبداع بل هو دعماً لفساد الذوق والإسفاف وهو وجهاً من أوجه الفوضى وأنهيار الأخلاق والجماليات وبالنسبة لوجود جمهور لهؤلاء فهذا مردود عليه بأن للمخدرات جمهور أكبر وكلاهما وجهان لعملة واحدة.