المحللون يتوقعون انخفاض آخر في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، حيث يتوقع محللون استمرار أسعار الذهب في الانخفاض خلال الفترة المقبلة بعد التراجع الملحوظ الذي شهدته في الأيام الأخيرة، وذلك قبل أن تعود للارتفاع من جديد خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري وفي التفاصيل المحللون يتوقعون انخفاض آخر في أسعار الذهب خلال الفترة الماضية.
وفقدت أسعار الذهب العالمية نحو 4.9% من قيمتها في آخر 10 أيام، ليصل سعر الأوقية اليوم إلى مستوى 1739.45 دولار فاقدا نحو 88.72 دولار مقارنة بنهاية تعاملات يوم الخميس قبل الماضي 29 يوليو.
وفقدت أسعار الذهب في مصر خلال الأيام العشرة الأخيرة نحو 29 جنيها للجرام، حيث وصل إلى 765 جنيها للجرام عيار 21 مقابل 794 جنيها في يوم 29 يوليو.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 خلال تعاملات اليوم نحو 656 جنيها، وسعر الجرام عيار 24 نحو 874 جنيها، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 6120 جنيها.
وتوقع أيمن أبو هند، خبير الاستثمار والمؤسس ومدير الاستثمار بشركة “أدفايزبول هولدينج”، أن تستمر أسعار الذهب في الانخفاض خلال الفترة المقبلة إلى أن تصل إلى مستوياتها قبل ظهور جائحة كورونا بين 1500 و1600 دولار للأوقية.
وقال أبو هند، لمصراوي، إن تراجع الذهب يعود إلى النتائج الجيدة التي حققتها الاقتصادات خلال الربع الثاني من العام الجاري بعد المخاوف من حدوث نتائج سيئة، كما أن هناك تحسنا في الصادرات والواردات الأمريكية وتراجعا كبيرا في البطالة، كما تراجعت النظرة إلى الذهب حاليا كنوع من التحوط، مثلما حدث في الربع الأخير من عام 2020.
وأضاف أنه من المتوقع أن تصعد أسعار الذهب مرة أخرى خلال الربع الأخير من العام الجاري مع التزايد المتوقع في حالات كورونا الناتجة عن متحور دلتا، ولجوء الدول للإغلاق مرة أخرى لمواجهة هذه الزيادة.
ويرى أبو هند أن هذه الحالة المتوقعة قد تعود بأسعار الذهب إلى مستوى 1800 دولار للأوقية أو قد تصل على الأكثر إلى مستويات 1900 دولار.
“سيكون هناك نوع من المضاربات أكثر منها تحوط بخلاف ما حدث في بداية أزمة كورونا”، بحسب أبو هند.
وعلى عكس ما هو متوقع، لا ينصح أبو هند بشراء الذهب بكميات كبيرة بغرض الاستثمار في الفترة الحالية رغم تراجع أسعاره والتوقعات بعودة ارتفاعها قرب نهاية العام، مشيرا إلى أن التجار سيرفضون شراء الذهب من المستثمر عند ارتفاع أسعاره.
وأوضح أن الأسلوب الأمثل للاستثمار في الذهب أثناء الوضع الحالي هو اللجوء للاستثمار في العقود الآجلة وبيعها عند ارتفاع الأسعار أو قبل استلام الأصول، حيث يتميز هذا النوع بسهولة الشراء والبيع بخلاف حالة حيازة الأصول من الذهب بالفعل مثل السبائك وغيرها، ولكنه غير متوفر في مصر.
وأشار أبو هند إلى أن حيازة الذهب بغرض الاستثمار لن تحقق عوائد مرضية للمستثمر حتى على المدى الطويل، حيث كان سعر الأوقية منذ 5 سنوات 1300 دولار وهو حاليا يتراوح بين 1700 و1800 دولار وبالتالي الزيادة في حدود 38% كعائد على الاستثمار في 5 سنوات ليس كبيرا.
كما ينصح أبو هند بالتريث في شراء الذهب لغرض الزينة أو الشبكة حتى يصل إلى المستويات التي يتوقع أن يتراجع إليها خلال الفترة المقبلة وقبل العودة للارتفاع مرة أخرى مع بدايات الربع الرابع من العام.