ماذا لو وقف فايز السراج أمام المرآة وسئل نفسه هذا السؤال الفاصل والحاسم فى القضية الليبية. وهذا السؤال ماذا لو أنتصرت الميليشيات المسلحة والمرتزقة على الجيش الليبى؟؟ وأصبحت تلك الميليشيات المسلحة والمرتزقة هم من يمتلك زمام الأمور على الأرض فى ليبيا وهم من يتحكم فى الموارد والثروات ويمتلك القوة والقرار؟؟ وما أثر ذلك على المواطن الليبى البسيط وما أثره على الشعب الليبى ككل؟؟ وكيف سيتحمل الشعب الليبى أن يحكمه جنسيات أجنبية غير ليبية؟ بل والأدهى أنهم عبارة عن ميليشات مسلحة ومرتزقة بلا أخلاق ولا ضوابط بعيدة عن نبض الشارع الليبى وستكون ضد حراك الشارع الليبى الحر ضد هؤلاء المرتزقة؟؟ وماذا سيكون رد الليبيين حينئذ عند نهب ثرواتهم أمام أعينهم لحساب تلك الميليشات المسلحة متعددة الجنسيات مجهولة الهوية معدومة الضمير وتوزيعها على المرتزقة والميليشات دون الليبيين المقهورين؟؟ وماذا سيكون رد الحكومة الليبية تجاه نهب تلك الثروات الليبيية؟ – لو كانت موجودة حينئذ ولم يغدر بها هؤلاء الجشعين اللذين باعو أوطانهم وأرواحهم من أجل المال هل سيكون لهم عهداً مع حكومة الوفاق؟؟ وماذا لو مكنت تلك المليشيات المسلحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للحكم فى ليبيا بعد أن تم هزيمتهم فى أكثر من دولة , وقد جاءو من سوريا بعد عدم تحقيق مآربهم وأهدافهم هناك؟؟ وماذا لو نجح هؤلاء فى الأنفراد بالسلطة فى ليبيا , وأصبحت ليبيا بلا هوية بل إمارة من إمارات تلك الدول الفاشية التى يحلم هؤلاء المرتزقة بأن تكون تلك البلاد المستقلة ذات السيادة ما هى إلا إمارة من إمارات متعددة بلا هوية ولا وطن وساعتها الويل كل الويل للسكان الأصليين؟؟ وأما يسلم هؤلاء المرتزقة والميليشيات المسلحة الأراضى الليبية للأتراك أيضاً لتكون ليبيا ولاية عثمانية من جديد مقابل أن تترك لهم الدولة العثمانية بعض من ثروات الشعب الليبى يعبثو بها؟؟ وهل سيصمت الشعب الليبى أبناء عمر المختار على أن تكون بلاده إمارة داعشية أو إمارة عثمانية ويفقد الشعب الليبى ثرواته وأرضه وهويته أمام عينه.. أيضاً يجب أن نسأل ماذا عن الصراعات العرقية والطائفية والصراعات على أماكن النفوذ والثروات والبترول والغاز وما سيواكب ذلك من حروب أهلية لا يستطيع أحد من المنجمين توقع متى تنتهى؟؟ وعلى ذلك يجب أن تتحد ليبيا شرقاً وغرباً تحت لواء الجيش الليبى الحر الذى سيحافظ على التراب الليبى ويضع الشعب الليبى ومصالحه ومقدراته وشرقه وعرضه أمانة يفدى الجيش الليبى والجندى الليبى نفسه وروحه ودمه فداء للمواطن الليبى. أسئلة عديدة وإجابة واحدة للدفاع عن المواطن الليبى وهويته وثرواته ومقدراته وأرواحه وعرضه وشرفه فقط "الجيش الليبى الحر" للدفاع عن "المواطن الليبى الحر".